الأزمة الجزائرية ومحاولة التشتيت ضد القبائل۔
بعد أن قامت الجزائر بتدمير بلاد القبائل للسنة الرابعة على التوالي من خلال حرائق مُفتعلة باستخدام وسائل جوية، وترك سكان القبائل لمصيرهم مع خسائر كبيرة في الأرواح، اتهمت الجزائر حركة « الماك ». المذنب يتقمص دور المتهِم.
لتشتيت الانتباه عن جرائمها في إشعال الحرائق، يقوم النظام الجزائري بفبركة قضية جديدة من الصفر تتعلق بتهريب أسلحة مزعومة تم اكتشافها في ميناء بجاية ويزعمون تورط حركة « الماك » فيه.
حركة « الماك » هي حركة سلمية، ولا يمكن لفبركات النظام الجزائري الفاضحة أن تخدع الرأي العام الدولي بشأن طبيعتها السياسية، ولا أن تبرر تصنيفها التعسفي كمنظمة إرهابية.
تنفي حركة « الماك » بشكل قاطع المزاعم الكاذبة الأخيرة للنظام الجزائري، وتطالب بإجراء تحقيق دولي لكشف النظام الجزائري المتهالك.
فشلها الدبلوماسي الأخير وعدم اكتراث العامة بالانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، وتدخل المغرب في الأمم المتحدة لتذكير العالم بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره، ربما دفعت النظام الجزائري إلى تنظيم عملية تشتيت مثل هذه القضية الملفقة التي يعتقدون أنها ستحمل حركة « ماك » ككبش فداء مثالي.
نتذكر أنه عند وفاة الدكتاتور بومدين في ديسمبر 1978، نظم النظام الجزائري عملية إسقاط أسلحة في كاب سيقلي لتوريط القبائل في قضية تشتيت مشابهة. وفي عام 2021، فشلت محاولة أخرى لفبركة قضية تهريب أسلحة لإشراك « الماك »، وكذلك اغتيال جمال بن إسماعيل.
أدعو الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا، والاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء تحقيقاتهم الخاصة لكشف الحقيقة.
الحق سينتصر. وكذلك الجمهورية الفيدرالية للقبائل السلمية، العلمانية والديمقراطية.
فرحات مهني،
رئيس الحكومة القبائلية في المنفى.
SIWEL 151729 AOU 24